19 نوفمبر 2025 - 08:06
آية الله رمضاني: استبدال الشريعة والنظرة الفردية إلى الدين هو أكبر خطر يواجه العالم الإسلامي

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في جمع من الفضلاء والأساتذة في جامعة المصطفى في أصفهان، على النظرة القصوى والشاملة للإسلام التي تنبع من العقل والفطرة، واعتبر خطر تحريف الدين في العصر الحاضر أمرا جديا.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى آية الله رضا رمضاني، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، بفضلاء جامعة المصطفى (ص) فرع أصفهان وأساتذتها، مبينا أبعاد المعرفة الشاملة للدين.

واستذكر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) قصة احتجاج النبي إبراهيم (ع) مع عبدة النجوم وعبدة الشمس، وأوضح أن هذه الاستدلالات تتعلق بفطرة المخاطبين وتنبههم إلى فطرتهم.

وأضاف سماحته: إنّ القرآن يدعو الناس إلى "الحياة الطيبة"، وما إذا نمعن النظر فيه نرى أنّه يمكن الاستعانة به كمصدر لحياة البشر في جميع أبعادها.

و أكد آية الله رمضاني أنّه لفهم لغة القرآن، يجب الاستعانة ممن يفهمونه، وهم أهل البيت (ع)؛ لذا يجب أن نتعرف على أهل البيت حتى نتمكن من فهم القرآن بناء على رؤيتهم.

وحذر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) من تحريف القرآن والشريعة في الوقت الراهن، مشددا على النظرة القصوى والشاملة، كما يجب أن يكون اتجاهنا نحو الدين اتجاها عاما وليس خاصا، فإنّ القرآن لم يأتي؛ ليجعلنا في عزلة، بل جاء كي يحثنا إلى المشاركة في الساحة الاجتماعية حتى نصبح اجتماعيين.

وفي قسم آخر من حديثة تطرق آية الله رمضاني إلى آيات من سورة الحج وسورة البقرة حيث ورد فيهما مقارعة الظلم والوقوف أمام من يعتدى عليه وأجاز لهم أن يخوض الحرب أمام المعتدين.

وأضاف سماحته أيضا: إنّ هذه الأمور تعد مصداقا "لجهاد التبيين" ويجب أن تُبَيَّن بشكل صحيح حتى لا يتم تحريفها، ثم أوضح آية الله رمضاني في حديثه أن التحريف الثاني هو "النظرة الفردية للدين" التي يروج لها بعض التنويرين، حيث يعدون الدين أمرًا فرديًا وتجربة شخصية، لكن الصحيح هو أن الدين له بُعد فردي وبُعد اجتماعي، بل إن الأحكام الاجتماعية للدين إن لم تكن أكثر من الأحكام الفردية، فهي ليست أقل منها أيضًا.

وفي الختام، اعتبر أن واجب الحوزات العلمية هو في الحقيقة تبيين نظام القيم الإنسانية بلغة عالمية، مؤكد أنه يجب علينا أن نبين ما الذي يحدث.

ولخّص آية الله رمضاني أضاف أيضًا في ملخص مباحثه: الإسلام دين ما فوق العصور فلا يختص بعصر دون عصر بل بجميع العصور، ولغة الإسلام هي لغة الفطرة والعقل، ولغة محادثته هي العربية.

  .......

انتهى/ 278

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha